[2003 معلومات حيازةتقرير ساد العالمي حيازة المعلومات

Abstract

"تقريباً. فالوصول الى المعلومات ما يزال حقل ألغام في جميع انحاء العالم. وآما قال "ماديسون" المعرفة قوة بحد ذاتها، والذين يمتلكونها لديهم القوة لممارسة الحكم. وهذا المفهوم مثير للنقاش والجدل في عدد آبير من البلدان الصناعية ولكنه يشكل تحدياً اآبر في البلدان التي آانت ترزح تحت سيطرة الاستعمار حيث آانت الاجهزة مشغولة بالتكتم وبالسرية. وحتى المعلومات البسيطة آانت موضوعة تحت حماية دقيقة. وآان رجال الحكم مسؤولين امام عواصم بعيدة وليس امام شعوبهم. ولم يكن هناك ولو مقدار قليل من الثقة. عندما استعادت هذه البلاد استقلالها ورثت الحكم فيها اجهزة ادارية وموظفون رسميون شغفوا بالسرية. وهذا الامر ينطبق على البلدان التي انتقل فيها الحكم من شكل الى آخر في اوروبا الوسطى والشرقية وغيرها من الدول التي انتقلت من حكم الدآتاتورية والنظام الاقطاعي. وتكاثر الفساد والقمع والاساءة الى حقوق الانسان محتمياً بالسرية. اما الثقة فكانت معدومة، وهذا المناخ لا يزال قائماً في عدد آبير من البلدان آما اثبتت الاحداث التي حصلت مؤخراً، من آازاخستان الى زيمبابوي. ففي آازاخستان قامت السلطات بضرب الصحافيين الذين تكلموا بصراحة. اما في زيمبابوي .( فنظام موجابي سحق آل محاولة لحيازة المعلومات وقمع الصحافة الحرة ( 1 هناك اهتمام مطرد في الدول الصناعية الرئيسية بشأن السرية، ونرى المشهد المضحك في السويد حيث اتهمتها الوآالة الاوروبية بخرق قانون المجموعة الاوروبية .( لانها نشرت مستندات ووثائق الوآالة وفق قانون يتمتع به السويديون منذ 250 سنة ( 2 وحتى اقتراحات لحيازة معلومات متواضعة احدثت الكثير من الجدل والاخذ والرد في اوساط البرلمان الاوروبي ( 3). في هذه الاثناء وفي الولايات المتحدة التي تعتبر رائدة بقضايا حرية سن قوانين المعلومات، سعى البيت الابيض الى منع الشعب من معرفة ما يجري في اجتماعاته مع مسؤولي شرآة "انرون" ومع موظفين رسميين لصناعة الطاقة. وهذا نموذج يوضح حقيقة ان الصراع للحصول على المعلومات هو اولاً واخيراً صراع للوصول الى الصدقية. وفي قمة جوهانسبرغ حول التنمية الشاملة والدائمة حصل نزاع حول ما اذا آان للدول النامية الحق في حيازة المعلومات التي تمكنها من ان تحمّل شرآات عالمية مسؤولية تلوث البيئة والحاق الاذى بالصحة العامة في تلك البلاد."(pg 1)